البنات ..سر الابداع

البنات اسم ملفت للنظر ومسيل قلوب البشر، وشاحذ نواقيس الخطر. البنات هم حكايتي اليوم، وسرهم في خلق رجل مبدع. كثير من المبدعين في هذا الزمان ارتبطت أسماؤهم بأسماء نساء سطروا التاريخ بأروع ما رسمه إبداع الرجل. يقول أوناسيس: لو أن الرجل من صنع المرأة لانقرض الرجل وانقرض الإبداع.. «هذا حكي أوناسيس برضو؟؟؟».

المهم نخش في الموضوع، وهو البنات وسر الإبداع، والعكس ما هوب صحيح، لأني أعتقد أن البنت هي سر إبداع الرجل ومحركة شجونه، ولاعبة في فتونه، ومطلعه عيونه، ولاعنه سلسفيل جدوده، فاتشوف هالضعيف «الرجل» يحاول لفت انتباهها هالقوي «البنت» وخلق فكرة عنه توهم البنت أنه فارس أحلامها وغارق هيامها وشاد الفرس من لجامها، وياكم رجال يلعب بالحروف وكنه يلعب كرة سلة، يحسب إن البنت الحين تشوفه على شكل فارس مغوار قادم لها على حصانه الأبيض، وكنه ينتظر من ايدها الكريمة انها تطعم له هالحصان جت وبرسيم، ويجلس هو وهي مقابلين وجه الفرس، وكل واحد ماسكٍ بيده طرف اللجام، وعيونهم ما تفارق بعض، والحقيقة إن البنت ما هيب حوله ولا درت عنه. غايص تفكيرها في شركة كريستانديور وش بتعرض في هالصيف من ملابس تكشخ ابها، ولا ساعات سانت موريس شوبارد وش مبتكرة في آخر صيحات الساعات الشحاطة، ولو صدق هي اتخيل الرجال بالشكل اللي تحبه، وخاصة لو هي تشرب تتن «يعني دخان يعني زقاير» ماظن بتشوفه الا كنه اصبع زقاير مالبورو تشربه ولا خلصت منه دعست على قطفة الأرض بجزمتها الفرساتشي الله يكرمكم.

المهم تجد الإبداع مقرون بالبنت في كل شي لدرجة انها باتت تعني له كل شي في حياته، صاحي ونايم، آكل شارب، فاصبح كل شي له معنى معها، ولا له ادنى قيمة بدونها لدرجة ان لو أعز رفيق لك مثلاً مستحيل يذكرك في خياله إلا إذا تعطلت سيارته على شارع عام وبغا قلص، ولا جلن بانزين، يعطر ابها ملابسك في عز هالقيظ، لكن في المقابل تلقا فكره دائماً سابح في صالونات التجميل وباصات الجامعة ومتابعة برنامج مالك إلا هيفا، ومنيرة وعايشه الكيلاني. المهم تكون هي كل شي وهي أصل الإبداع. أنا أذكر في سنة من السنين، ولد شاف بنتين وهو راكب الدباب «الموتو سيكل» على شارع عام وهو يقود الدباب، فما كان من الأخر إلا انه استشاط وجاته نشوا الإبداع ولفت النظر، وقام يرفع خشم الدباب يستعرض ويعمل حركات بهلاوانيه، كله عشان يلفت نظرهم للإبداع الخفي، ومحاولة منه لخلق سوبر «قروي» في داخله. المهم انه أبدع قدامهم بهالدباب ومغير يرفع بخشمه، ولا خذ دقايق إلا وهم رافعين خشته في مستشفى التخصصي ولا نابه من هالاستعراض غير كسور في وجهه ونقص في عقله، مع ان البنات اللي استعرض قدامهم مايستحقون حتى النظر في وجيهم إلا ان سر الابداع المقرون في جنسهم اللي جعل رفيقنا المغدور به يحاول الابداع عن طريق هوايته الخطرة. المهم ان هالحالات الكسلوجية المنفرد فيها الرجل تخلق منه رجل إبداعي فنتازي، وخاصة لو فنتزها زميل له في نفس مجال الإبداع وبدا التنافس الفنتازي على بنات بني غازي، وكن حنا في حلبة مصارعة رومانية، ومطلوب من كل واحد يظهر عضلاته على أعز صديقة له، وعقبها يا يموت هو يا يموت هو «ويبقا السر» وكل هذا عشان صاحبة السر والفوز بقلبها. المهم إن البنات هم سر الإبداع، فياكم فاشل وصل للعلو «طبعاً علو في مجاله»، والمجالات كثير، منها مجال الشعر والفكر والأدب والرياضة، وحتى الغناء ولو اني ارفض توجهه الأخلاقي، لكن في النهاية هو نوع من أنواع إثبات الوجود. المهم انه يثبت ولو في نظره أنه مبدع وانه يستحق الطمع به ويستحق لفت النظر، فياكم شاعر أو مغني لو رجعت لسر شهرته وخروجه من عزلته الانطوائية، وإثبات وجوده اما لأنه مر بظروف غرامية «طبعاً غراميات من نوع سوق الجملة»، أفقدته صوابه، أو خيال واسع خلق له نشوة في البروز والإبداع. أذكر مرة كنت مع فهد عافت، في طريقنا لحد المطاعم، عشان انتغدا. المهم انه تعرضنا لحادث انفجار الكفر، والحمد لله ربك ستر، لكن هالحادث ذكر فهد في قصة حصلت له، يوثق كلامي، وهو انه في أحد الدول الخليجية تعرض لحادث سيارة، ونقلوه إلى أقرب مستشفى مع باقي المصابين. المهم ان فهد لفت نظره الدكتورة وجمالها، وحب الأخ انه يظهر الإبداع الخفي داخله قدامها، ويوم جات بتخيط جرح فهد حبت تعطيه ابرة بنج، فما كان من المبدع فهد عافت إلا انه رفض البنج وقالها من غير بنج، حب طبعاً انه يفرد عضلاته الإبداعية قدامها. طبعاً هي استغربت من فهد، لكن لبت رغبته. يقول فهد وربي يا رفيع انها من بدت تخيط الجرح عيوني قربت طرف خشمي من قو الوجع وبدل لابان قدامها ذاك الشجاع العنتري بان شي ثاني. المهم انه عقب هالتصرف الإبداعي والبطولي، وبعد ما خلصت الدكتورة من تخييط ايده، انتظر فهد انها تناظره نظرة الإعجاب وكيل المدح له، وفعلاً تحقق مراد فهد وناظرته وابتسمت وقالت «اللي بعده».

رفيع الشان


*** منقووووووووووووووووووووول من مقالات رفيع الشان****

يسلمووووو
شكرا